السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الحبيبة
رزقك الله بأولادك على الفطره كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم فهو صنع يديك وتربيتك
فكيف تربين أبنك؟
الكثير من الأمهات الملتزمات يكتفين بمجرد تعايش طفلها معها
أي تقول له أفعل لا تفعل حرام حلال وللبيت نظام يسير الجميع عليه
فيترك الطفل الحرام لأن أمه تقول له أتركه ولأنه يطلب رضا الله
لكن هل يعي تلك الكلمة؟
هل زرعتي بداخله معاني العقيدة من مراقبة الله وخوفه ورجائه أم أنه يوهم نفسه أنه يفعل ذلك ليرضي ربه وهو لايعي ذلك أصلا
مجرد التوجيه للطفل هذه تربية تزرع بذرة طيبة لكن قد لا تثمر أمام عواصف الفتن
ففي عصرنا خاصة أبنك لا تربينه وحدك بل يربيه المجتمع من أهل وزملاء دراسة يربيه الإعلام
وأنتي مطالبة بأن تكوني الطرف الأقوى في هذه المعادلة الصعبة لتنجحين في تنشئة أبنك ليصبح رجل مسلم صالح
خصوصاً عندما يصبح أبنك على أعتاب المراهقة ويبدأ تكوين شخصيته التي غالبا مايستمر عليها بقية حياته
أحد الدعاة يقول أبنك في مرحلة الطفولة يكون مؤمن بالفطره لكن منذ بداية مرحلة المراهقة يجب تعليم أبنك معاني العقيدة وإلا سيفسد ولن يصمد أمام الشبهات والشهوات ووساوس الشيطان
ويقول أحد الدعاة كيف تأمل في أن لا يفسد أبنك وأنت لا تجلس معه جلسة أسبوعية؟
بل ربما يحتاج الأبن أكثر
هل تجلسين أنتي وزوجك مع أبنائك وبناتك جلسة محددة كل فترة؟
جلسة تعلمينهم فيها أسس دينهم تربطين لهم فيها العقيدة بالواقع تزرعين في قلبه معاني العزة حتى يؤثر ولا يتأثر ؟ولكم فيها منهج منظم؟
وإن عدمتي زوجاً يعين على ذلك فلا تلغي الجلسة تماماً أنتي وحدك أفضل من لاشيء
إذا كنتي تفعلين ذلك فأخبرينا ماهو أسلوبك مع أبنائك تلقين أم نقاش أم قصص أم مزيج بين هذا وذاك؟
وماهي المادة التي تطرحينها؟
لكن والله الأطفال في هذا السن تربة خصبه يتلقى وقسماً بربي إن لم تستغلى الفرصة وتملأي الفراغ بما ينفع كلها سنوات وستفقدي أبنك وتكادين تقبلي قدمه ليسمع لكِ وسيرفض وسينفر
فأغتنمي الفرصة قبل أن يفوت الوقت
أنتظركم
ولي سؤال جانبي لو لكم أقارب أو جيران غير ملتزمين وبالطبع أطفالهم يتأثرون بذلك هل تجمعيهم مع طفلك في وقت تلك الجلسة أم لا؟ وهل سيتأثرون؟ أم سيصبح الأمر مجرد مخاطرة؟
في انتظار ردودكم