- سجن مدير قناة كنال الجيري -
قضية الرسوم المسيئة: النيابة تطلب سجن صحافيين ومسؤولين في التلفزة الجزائرية
إلتمس أمس وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بسيدي أمحمد بالعاصمة، عقوبة 5 سنوات سجن نافذ في حق لطفي شريط، مدير "كنال ألجيري" وكذا حورية خثير، مديرة قناة التلفزيونية الجزائرية الثالثة، بتهمة "الإساءة إلى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم"، من خلال بث على الشاشة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها في جانفي 2006 صحيفة دانماركية.
ما يمكن إعتباره "سابقة" قضائية، الأولى من نوعها، تواجهها وسائل الإعلام العمومية أو الحكومية، لم تتوقف عند شريط وخثير، وإنما إلتمس وكيل الجمهورية أيضا، عقوبة 3 سنوات حبس نافذ في حق ستة صحافيين أشرفوا على عملية البث، ويتعلق الأمر بكل من: ع. جيلالي، ب. رباب ، ب. محمد يزيد، ه محمد رشيد، خ. مصطفى وم. إيمان.
وفي إنتظار المداولات في القضية يوم 7 أكتوبر الجاري، سبقت عملية التحري والتحقيق القضائي، في قضية إعادة بث الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، "عقوبات مهنية" قررها المدير العام للتلفزيون الجزائري، حمراوي حبي شوقي، حيث تم إنهاء مهام كل من لطفي شريط، مدير "كنال ألجيري"، الناطقة بالفرنسية، وحورية خثير، مديرة الجزائرية الثالثة، إلى جانب إقالة رئيسي التحرير بالقناتين.
وتجدر الإشارة، إلى أنه بتاريخ 2 ماي 2006، تقرر إقالة المديرين، تبعا لبث الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، خلال نشرة الواحدة . وقال في وقتها حمراوي حبيب شوقي، بأن نشر تلك الرسوم نقلا عن الصحيفة الدانماركية، يولاندس بوستن، كان "خطأ مهنيا لا يغتفر"، مؤكدا بأن قرار التوقيف إتخذ ضد كل المتورطين في القضية.
وتمّ إدراج الرسوم الكاريكاتورية، ضمن روبورتاج مصور حول الإحتجاجات التي أثارها نشرها من طرف الجريدة الدانماركية "غيلاد بوستن" ، وقد أظهرة نشرة الأخبار الجزائرية لكنال ألجيري، جريدة "فرانس سوار" الفرنسية لمدة زمنية قاربت العشر ثواني.
وسارع لطفي شريط عقب الإعلان عن "الخطأ" إلى توقيف الصحفية التي قامت بالروبورتاج، إلى جانب رئيس التحرير، مؤقتا، وقال أنذاك بأن السبب في الإجراء الذي إتخذ، يكمن تحديدا في "إرفاق الصحفية للتقرير بصور الرسومات"، موضحا بأن الصحفية كاتبة التقرير "مبتدئة وحديثة التوظيف في القناة"، وأكد بأنه كان "غائبا حينها وعلم بالأمر لاحقا" ، وأضاف بأن مصير الصحفية و رئيس التحرير مرهون بما يقرره المدير العام للتلفزيون عقب عودته من مهمة كانت خارج البلاد.
ولم تتوقف "حملة" التوقيفات والعقوبات، عند مسؤولي القناتين العموميتين، وإنما شملت أيضا الصحافة المستقلة، حيث أوقفت في نفس الفترة، مصالح الأمن مديري صحيفتين مختصتين في المجال الديني، وأودعتهما السجن الإحتياطي، قبل الإفراج عنهما، وذلك في قضية إعادة نشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم(صلى الله عليه وسلم )، وتعلق ببركان بودربالة، مدير صحيفة "الرسالة"، وهي ملحق ديني يصدر عن الصحيفة الأم "السفير"، وكذا كاحل بوسعد، مدير صحيفة "إقرأ"، وهي ملحق ديني يصدر عن الصحيفة الأم